لینک پرداخت و دانلود *پایین مطلب*
فرمت فایل:Word (قابل ویرایش و آماده پرینت)
تعداد صفحه15
سورة آل عمران سورةٌ مدنیّة، لأنّ صدرها من الآیة الأولى إلى الآیة الثالثة والثمانین منها نزل فی وفد نجران، وکان قدومهم فی سنة تسع من الهجرة. هذه السورة، ذکرت فیها غزوة أحد و ما صاحبها من أحداث.
وعن أبی أمامة الباهلی قال: سمعت رسول الله یقول:
اقرءوا القرآن فإنه یأتی یوم القیامة شفیعاً لأصحابه ، اقرءوا الزهراوین البقرة وسورة آل عمران فإنهما یأتیان یوم القیامة کأنهما غمامتان أو کأنهما غیامتان أو کأنهما فرقان من طیر صواف تحاجان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها برکة وترکها حسرة ولا تستطیعها البطلة[1] [2].»
بَین یَدَیْ السُّورَة
سورة آل عمران من السور المدنیّة الطویلة، وقد اشتملت هذه السورة على رکنین هامین من أرکان الدین: الأول: رکن العقیدة وإِقامة الأدلة والبراهین على وحدانیة الله ، فجاءت الآیات لإِثبات الوحدانیة، والنبوة، وإِثبات صدق القرآن، والرد على الشبهات التی یثیرها أهل الکتاب حول الإِسلام والقرآن وأمر محمد . والثانی: التشریع وبخاصة فیما یتعلق بالمغازی والجهاد فی سبیل الله..
وإِذا کانت سورة البقرة قد تناولت الحدیث عن الزمرة الأولى من أهل الکتاب وهم الیهود، فإِن سورة آل عمران قد تناولت الزمرة الثانیة من أهل الکتاب وهم النصارى (المسیحیون) الذین جادلوا فی شأن ألوهیة المسیح وکذّبوا رسالة محمد ولم یعترفوا بالقرآن، وقد تناول الحدیث عنهم ما یقرب من نصف السورة، وکان فیها الرد على الشبهات التی أثاروها بحجج ساطعة وبراهین قاطعة، وبخاصة فیما یتعلق بشأن مریم والمسیح ، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإِشارات والتقریعات للیهود، والتحذیر للمسلمین من کید ودسائس أهل الکتاب، أما الرکن الثانی فقد تناول الحدیث عن بعض الأحکام الشرعیة کفرضیة الحج والجهاد وأمور الربا وحکم مانع الزکاة، وقد جاء الحدیث بالإِسهاب عن الغزوات کغزوة بدر، وغزوة أحد والدروس التی تلقاها المؤمنون من تلک الغزوات، فقد انتصروا فی بدر، وهزموا فی أُحد بسبب عصیانهم لأمر الرسول وسمعوا بعد الهزیمة من الکفار والمنافقین کثیرًا من کلمات الشماتة والتخذیل، فأرشدهم الله إِلى الحکمة من ذلک الدرس، وهی أن الله یرید تطهیر صفوف المؤمنین من أصحاب القلوب الفاسدة، لیمیز الخبیث من الطیب
تحقیق در مورد تفسیر آیه الناس